المهرجان الاقليمي للكركاع بدوار اسراك

اختتمت مساء يوم الثلاثاء 10اكتوبر الجاري فعاليات الدورة الاولى للمهرجان الاقليمي للكركاع بدوار اسراك جماعة اهل تفنوت اقليم تارودانت تحت شعار *تثمين المنتوج المحلي دعامة للتنمية المستدامة *وقد نظم هذا الحدث لاول مرة بالمنطقة من طرف جماعة اهل تفنوت بتعاون مع جمعية مهرجان الكركاع وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشريةباقليم تارودانت.
لقد كان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة جعلها احد المواعيد الفنية القارة بجهة سوس باعتبارها قاطرة للتنمية خصوصا جانب السياحة القروية التي تعتبر نافذة للاطلاع على ماتزخر به منطقة تفنوت عامة فيما يخص الجانب التنموي والاجتماعي والفني والرياضي والتعريف بثرواتها الطبيعية وتثمين المنتجات المجالية خصوصا فاكهة الكركاعمن خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية لتطوير الانتاج وتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة .
وعلى هامش المهرجان تم تنظيم ندوات ولقاءاتفكرية وعلمية تناولت موضوع التنمية المحلية المجالية بالتركيز على مقومات الاقتصاد الاجتماعي التضامني بنية خلق حركةاقتصادية جندت تعاونيات فلاحية وجمعياتفلاحية وحرفية مع اشراك العنصر النسوي من خلال تنظيم معرض للمنتوجات المجالية في فضاء المهرجان .رغم محدودية المنتوجات والتجارب التنموية . امابالنسبة للجانب الرياضي فقد تم تنظيم سباق تفنوت الاول المفتوح على الطريق بتنسيق مع عصبة سوس ماسةدرعة لالعاب القوى والمندوبية الاقليمية للشباب والرياضة بتارودانت.واعترافامن المنظمين بالبعد الانساني للرياضةفقد تم اشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في سباق خاص لادماجهم في هذا الحدث بتنسيق مع جمعية *اناروز تفنوت لذوي الاحتياجات الخاصة،وتم ايضا استحضار دور الطفولة باعتبارها عنصرا هاما في المجتمع بتنظيم صبيحة للاطفالمن تنشيط جمعية شباب الاطلس بتارودانت وورشة لتعليم حروف تيفيناغ لتلاميذ التعليم الابتدائي من تاطير الاستاذ عبد الرحيم بلمختار. فيما يخص جانب الفرجة والتنشيط الفني تم تنظيم سهرات استدعت اليها اللجنة المنظمة مجموعة من الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية ونخبة من نجوم الفن الامازيغي .نذكر منهم على الخصوص الفنان الشاعر مولاي علي شوهاد .والكوميدي رشيد اسلال.وثلة من الفنانين الامازيغيين .
وقد تكللت يوميات المهرجان بالزيارة التي قام بها عامل صاحب الجلالة على الاقليم الذي اشرف على تدشين مجموعة من المشاريع التي تمت برمجتها من طرف جماعة اهل تفنوت وتهم انجاز بعض الطرق والمسالك بتراب الجماعة ومشاريع مد قنوات الماء الصالح للشرب ببعض الدواوير .
وفي هذا الاطار تم اختتام المهرجان في دورته الاولى بعد ان ترك انطباعا لدى الساكنة بنوع من الرضا خاصة لدى المنظمين بضرورة اعادة التجربة وتجاوز كل الاكراهات بالنظر لطبيعة المنطقة التى لا تزال في بداية الطريق وذلك ببذل مجهود اكبر وتجنيد كل الفعاليات لانجاح هذه المبادرة مستقبلا بالانفتاح على كل الامكانيات واساليب التعاون للدفع بمثل هذه التظاهرات وجعلها منارة للاشعاع الثقافي والاجتماعي بالمنطقة في اتجاه تثمين الموروث المادي واللامادي للمنطقة . ونحن في اتحاد تفنوت للتنمية المجالية اذ نشيد بمثل هذه المبادرات التنموية نضع انفسنا رهن اشارة الفعاليات المحلية للتعاون في هذا الاتجاه لابراز خصوصيات المنطقة ومقوماتها الحضارية خدمة للانسان التفنوتي واسهاما في الدفع بقاطرة التنمية بالمنطقة ككل .